حكم سب الصحابة
اتفق علماء المسلمين على حرمة سب الصحابة رضوان الله عليهم أو النيل منهم ،ومرد ذلك إلى النصوص المتضافرة من الكتاب والسنة الناطقة بتزكيتهم ومدحهم والثناء عليهم ، وتحريم النيل منهم .
وإليك طائفة من أقوالهم في ذلك:
1- الإمام مالك : روى الخلال عن أبي بكر المروذي قال: سمعت أبا عبد الله يقول : قال مالك : الذي يشتم أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام ليس له نصيب من الإسلام .
قال العلامة ابن كثير في تفسير قوله تعالى :"محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار .....ليغيظ بهم الكفار .... ومن هذه الأية انتزع الإمام مالك رحمه الله في رواية عنه - تكفير الروافض الذين يبغظون الصحابة ، قال : لأنهم يغيظونهم ، ومن غاظ الصحابة فهو كافر لهذه الآية ووافقه طائفة من العلماء على ذلك .
وقال القرطبي في تفسيره : لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله ، فمن نقص واحد فيهم أو طعن عليه في روايته فقد رد على الله عز وجل ، وأبطل شرائع المسلمين .
الإمام أحمد : روى الخلال عن أبي بكر المروذي قال : سألت أبا عبد الله عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة رضي الله عنهم ؟
قال : " ما أراه على الإسلام ".
الإمام الفريابي : سأل رجل الفريابي عمن يشتم أبي بكر ؟ قال :كافر ، قال : فيصلى عليه ؟ قال : لا .
وقال لا تمسوه بأيديكم ، وارفعوه بالخشل حتى تواروه حفرته .
عبد القاهر البغدادي : يقول : واما أهل الأهواء الذين كفروا خيار الصحابة فإنا نكفرهم ، ولا تجوز الصلاة عليهم ولا الصلاة خلفهم .
هذه بعض أقوال العلماء في تكفير من يسب الصحابة رضوان الله عليهم كالشيعة والنصيرية وغيرهم .
رضي الله عن الصحابة أجمعين وأرضاهم.
تعليقات
إرسال تعليق