العقيدة الصحيحة
لا يخفى عليكم ما آلت إليه الأمة من تفرق وإختلاف في منهجها وعقيدتها، وأن المهتدين من بين أولئك هم أهل السنة والجماعة . كما أخبرنا بذلك النبي عليه الصلاة والسلام.
فنحن نؤمن بأن الله وحد لا شريك له ، لا في ربوبيته،ولا في ألوهيته ، ولا في أسمائه وصفاته.
ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، فلا معبود بحق سواه، مثبتين ما تثبته هذه الكلمة العظيمة من تجريد العبادة له وحده، وبشروطها وواجباتها وحقوقها ، نافين ما تنفيه من أنواع الشرك والتنديد، وأنها الغاية التي خلق الله الخلق لها ،قال تعالى( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
ومن لوازمها ؛ أن لا مشرع بحق إلا الله تعالى.قال تعالى(إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه).
ونبرأ ونخلع ونكفر بكل مشروع سواه ، فإن من اتخذ حكما أو مشرعا غير الله تعالى على تشريع مناقض لشرعه سبحانهفقد اتخذ غير الله ربا ،وابتغى غير الإسلام دينا .
ونعتقد أن الديمقراطية دعوة كفرية تعمل على تأليه المخلوق وإتخاذه ربا ولا علاقة له بالشورى الإسلامية لا من حيث المعنى ، ولا من حيث المبنى،ولا نقول بقول من يحسنها بنظر المسلمين بالتأويلات الفاسدة من أصحاب دعوة المصالح .
ونعتقد أن الأنظمة الوضعية السائدة في بلاد المسلمين واضعوها شركاء لله في الحاكمية والعاملون بتلك الأنظمة أو المقرون لها مشركون.
وأنه لا يحل لمن استبانت له السنة أن يدعها لقول أحد كائنا من كان ، فديننا دين إتباع لا إبتداع ، فكل رجل يؤخذ من قوله ويرد حاشا رسول الله عليه الصلاة والسلام .
ونحب نبيما ونحب آل بيته الأطهار وأصحابه الأخيار ومن تبعهم بإحسان ،ونتولاهم جميعا ونبغض من يبغضهم ، وبغير الخير لا نذكرهم وحبهم عندنا دين وإيمان ، وبغضهم نفاق وطغيان.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
تعليقات
إرسال تعليق