الفئة الباغية

سأتحدث هنا بإختصار وبأدلة من القرآن الكريم بين ما حدث بين الصحابيان الجليلين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما في معركة صفين وهذا وصف المعركة بإخصار
عندما استلم الخليفة الرابع علي بن أبي طالب الحكم، امتنع معاوية بن أبي سفيان وأهل الشام عن مبايعته خليفةً للمسلمين حتى يقتص من قتلة الخليفة الثالث عثمان بن عفان. فأرسل علي بن أبي طالب، جرير بن عبد الله البجلي إلى معاوية بن أبي سفيان يدعوه للمبايعة. عند قدوم جرير إلى الشام، استشار معاوية عمرو بن العاص السهمي، فأشار إليه بجمع أهل الشام والخروج نحو العراق للمطالبة بالقصاص من قتلة عثمان بن عفان.
وكما هو واضح لم يكن خروج معاوية رضي الله لقتال علي بن أبي طالب رضي الله عنه بل للقصاص من قتلة سيدنا عثمان رضي الله وعنه 
أما ماحصل من قتال فهي فتنة سببها الخوارج قتلة سيدنا عثمان رضي الله عنه. 
ما يهمنا هنا من المخطئ ومن صاحب الحق؟؟
كلا الفريقين إجتهد  أحدهما أصاب وأحدهما أخطأ 
وللعلم أغلب المشاركين في كلا الجيشين هم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من مهاجرين وأنصار وومن غزوا مع رسول الله وممن بايعوه بيعة الرضوان.
الفئة ال مخطئة سماها الله عز وجل (بالفئة الباغية)
لكن هل كفرهم؟؟هل قال أنهم من أهل النار؟؟
الجواب في قوله تعالى( وإن طائفتان من المؤمنين إقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله)
الله عز وجل سمى كلا الفريقين المتقاتلين بالمؤمنين أي ان الفئة الباغية هي فئة مؤمنة (بنص الآية)فمت كفرهم أو قال إنهم من أهل النار فهو كافر مكذب لكلام الله عز وجل.
وأيضا قتالهم لا ينفي أنهم إخوة قال تعالى(إنما المؤمنون إخوة) .
خلاصة الموضوع وكما ذكرت سابقا هو ان كلا الفريقين إجتهد . أحدهما أصاب، وأحدهما أخطأ.ولكن كلا الفريقين من المؤمنين .
أتمنى أن أكون قد لخصت الموضوع بشكل واضح لكم.
تنويه هذل الجزء الأول من الموضوع. 
إنتظروا الجزء الثاني بعنوان :
قاتل عمار بن ياسر رضي الله عنه 
وفيه ساتحدث عن الذي قتل عمار بن ياسر .
وعن فضل من شاركوا بالمعركة  في الإسلام من القرآن الكريم.
ودمتم .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شبهة تداوي عمر رضي الله عنه بماء الرجل

فضل معاوية في كتب الشيعة

زواج عائشة في سن صغيرة